القائمة الرئيسية

الصفحات

دعوة للقوى الوطنية الحية لدعم ومآزرة المرشح الدكتور محمد ولد مولود

بسم الله الرحمان الرحيم، الحمد لله رب العالمين، وصلاة والسلام على من بعث رحمة للعالمين سيدنا محمد، وعلى آله، وصحبه، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
اما بعد أيها الموريتانيون، أيتها الموريتانيات، لا يخفى عليكم ما يعانيه البلد من وضعية مزرية جعلت البلد على حافة الهاوية، فلقد اصبحت مستشفياتنا الوطنية عبارة عن غرفا للموت، وأصبحت الأدوية عبارة عن جرع من السم يتناولها الاشخاص وهم يظنون أنها ستشفيهم من الأمراض، وتعليمنا اصبح مجرد لعبة هزلية برعاية رسمية، فمن كان من اهل المال لا يدرس ابناؤه إلا في المدارس الخصوصية، لأنه يعلم بحال المدارس العمومية.
أيها الشعب الموريتاني، لقد شهدت العشرية الاخيرة طفرة اقتصادية غير مسبوقة، وذلك راجع إلى عدة أسباب، ومن أهمها الارتفاع الكبير لأسعار الحديد، إلا أن هذا لم يغن النظام وحكوماته المتعاقبة عن القروض حتى أوصلوا الدين الخارجي للبلاد إلى مستويات قياسية وصلت حدود 100% من إجمالي الناتج المحلي، غير أن هذه المبالغ المالية الكبيرة لم يكن لها اي أثر إيجابي على حيات المواطن العادي، بل على العكس، فقد أصبح المواطن يعاني من ارتفاع اسعار كافة السلع الأساسية كما يعاني من ضرائب مجحفة يتم فرضها عليه من طرف أشخاص همهم الوحيد هو جمع المال، وأصبح جل شبابنا عاطلا عن العمل.
أيها الشعب الموريتاني، لقد شهدت الأعوام الماضية قلة في الأمطار، وهو ما جعل ثروتنا الحيوانية، مهددة بالإبادة الجماعية، ما يعني دخول عشرات الآلاف من الأسر الموريتانية تحت خط الفقر، إلا أن هذا النظام لم يحرك ساكنا من أجل مساعدة اصحاب الماشية وتركهم يواجهون أوضاعا قاسية.
أيها الموريتانيون، ايتها الموريتانيات، لقد نهبت ثرواتكم مقابل مشاريع وهمية، من طرف من قال لكم إنه لن يبيعكم، الأوهام وهناك ثروة أخرى، وهو يتربص بها الدوائر، ألا وهي ثروة الغاز، التي تم  اكتشافها مؤخرا، والتي يمكنها أن تساهم بشكل كبير في تنمية بلدنا، هذا إذاما تم تسييرها بشكل عادل وشفاف.
وانطلاقا مما ذكرنا فإن موريتانيا الآن على مفترق طرق، ومن هنا ظهرت أهمية الانتخابات الرئاسية 2019 لأنها جاءت في ظرفية بالغة الحساسية.
أيها الشعب الموريتاني البإئس، تعتبر موريتانيا الآن على مفترق طرق خطير، فإما أن تخرج من عبائة الانظمة العسكرية، وتتوجه نحو ديموقراطية حقيقية، أو ترجع إلى احضان المؤسسة العسكرية أو بعضا من خلاياها السرطانية، إن موريتانيا، تحتاج في هذه المرحلة، إلى رئيس مدني نظيف اليد ولا تشوبه شائبة ولم يكن جزءا من أي نظام من أنظمة الفساد، والناظر إلى لائحة المترشحين يتضح له بشكل جلي، أن هذه المواصفات لا تتوفر في أحد من المترشحين سوى، الدكتور محمد ولد مولود مرشح النزاهة  والنضال، رجل عرفته ساحات النضال، ولم تعرفه ساحات النفاق والتزلف، رجل ثبت على مبادئه ولم تغريه المناصب، بل ظل صامدا يناضل ويضحي من أجل وطنه المختطف.
أيها الشعب الموريتاني، أما آن لك أن تخرج من هذا التيه، وترد الجميل لمن يضحي من أجلك، فهذا الرجل هو المرشح الوحيد للرئاسة الذي بذل في سبيلك، ما لم يبذله أي من المرشحين الآخرين، فكيف تختارهم عليه.
أيها الموريتانيون، أيتها الموريتانيات، عليكم أن تعلموا أن حكم العسكر وأتباعه لن يخرج البلاد من هذه الوضعية الحالية، لذلك فعليكم بالتصويت لهذا المرشح، مرشح الاحرار  الدكتور محمد ولد مولود، وعلى ساكني مدينة نواكشوط الحضور بكثاثة لمهرجان إعلان ترشح الدكتور محمد ولد مولود للرئاسيات 2019، وذلك يوم السبت السادس من إبرييل الساعة الرابعة بساحة مسجد ابن عباس.
وعلا كافة الموريتانيين أن يدعوا إلى أن تكون هذه الانتخابات شفافة ونزيهة، وأن لا تكون مجرد لعبة عبثية ينفق عليها من المال العام.
والله ولي التوفيق...
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

التنقل السريع