هل الكورونا هو الخطر الحقيقي الذي يهدد البلد

أراد من يمسكون زمام الأمور العودة إلى موضوع الكورونا بعد أن خدعوا الناس بانحسار الوباء وعادت الأمور لمجاريها، إن الجهات المعنية بالموضوع كذبت على المواطنين حين أرادت وكذبت قولها حين رأت أن ذلك من مصلحتها وقالت هذه الموجة الثانية وكأننا خرجنا من الأولى! ولاكن هل الكورونا هو الخطر الذي يهدد البلاد أم هناك ما هو أخطر منه؟

إن هذه البلاد تواجه تحديات جمى تهدد بنيتها وتعد بهدم ما تبقى من أركانها إن لم يتدارك الأمر ونحن الآن قاب قوسين أو أدنى من مرحلة فوات الأوان.

إن هذه التحديات ليس منها وباء الكورونا ولكن هناك من يريد جعله كذلك بل يريد جعله هو التحدي والخطر الوحيد الذي يهدد البلاد وهذا مجرد استغلال لموضوع أصبح الجميع يعرف كيف تتم معالجته.

إن موريتانيا تواجه أخطارا كبيرة لم يعد بالإمكان تجاهلها ولا التغاضي عنها لأن الأمور أصبحت تهدد كيان الدولة واستمرارية وجودها، وقد أدركتم عجز النظام الحالي عن مواجهة هذه الأخطار وارتمائه في أحضان من يريدون تدمير الوطن وقتل المواطن، فهل ستواصلون في نومكم وخداعكم لأنفسكم؟!

إن أكبر خطر يواجهه هذا البلد هو الفساد الفساد ثم الفساد الذي أصبح ينتشر بشكل مخيف وفي كل مفاصل الدولة.

إن هذا الفيروس أخطر بألف مرة من فيروس كورونا، ولا بد من محاربته ومحاربته تكون بمحاربة أصحابه وتضيق الخناق عليهم وعزلهم عن كل وظيفة عمومية يتولونها، وهذا يحتاج إلى ثورة شعبية تفرض هذا القرار لأن المفسدين هم من يمسكون السلطة ولا تمكن محاربة الفساد في ظل وجودهم في دوائر صنع القرار لأن هذا بعيد من المنطق...