لقد كنت أدرك أن المشكلة تكمن في تنفيذ تلك التعهدات, وأما الوعود نفسها فلم تكن لها بنسبة لي أي قيمة لعلمي أن كل الرؤساء الذين تولو رئاسة هذا البلد كلهم رفع مثل هذه الشعارات, وأطلق مثل هذه التعهدات لكنهم لم ينفذوا منها شيء, والآن وبعد سنة من حكم الغزواني يمكننا القول إنه لم يختلف عنهم في شيء, فلا هو نفذ شيئا من تلك التعهدات التي أطلقها ولا هو أبعد الفاسدين عنه, وإنما سلك نهج من سبقه من الرؤساء حيث قام بإعادة تدويرهم.
هل تذكرون تقارير محكمة الحسابات؟ هل تمت إقالة أحد ممن وردت أسماؤهم في تلك التقارير؟
هل تذكرون قضية البنك المركزي؟ ألم يطو ملفها قبل أن يفتح؟ وكان الهدف من أبرازها حاجة في نفس يعقوب.
أين تشغيل الشباب؟ألم يستبدل برفع سن التقاعد؟
أين مساعدات المنمين؟
أين توفير الماء, والكهرباء؟
أخبروني عن إنجاز واحد له قيمة حققه الغزواني في هذه السنة؟
لا أجد شيئا غير نجاحه في جعل المعارضة على وضع الصامت وذلك بتجنبه لبعض الأشياء التي قد توقظها من رقادها, فهي تبدو مرهقة, وإذا لم تسمع صوت الصواعق فبإمكانها أن تواصل في نومها, وهذا ما فهمه الغزواني وحاول اللعب عليه.
أما غير هذا فلا جديد, الوجوه هي الوجوه الفاسدة التي ألفناها ونهج الفساد هو ذاته الذي كان سائدا, والحرب على الفساد مجرد شعار من شعارات الغزواني الزائفة, ومواعيده العرقوبية.
والسلام على من على قارعة الطريق...
تعليقات
إرسال تعليق