القائمة الرئيسية

الصفحات

من نوادر أشعب الطامع

أشعب والطمع

حكايات أشعب مع الطمع

من طرائف أشعب



من نوادر أشعب

أشعب الطامع بين سالم بن عبد الله وعبد الله بن عمرو بن عثمان

قال: الأصمعي، عن أشعب الطامع، قال:

دخلت على سالم بن عبد الله، فقال لي: يا أشعب، حمل إلينا جفنة هريسة، وأنا صائم، فاقعد، فكل.

قال: فحملت على نفسي.

فقال: لا تحمل على نفسك، ما يبقى تحمله معك.

قال: فلما رجعت إلى منزلي، قالت لي امرأتي: يا مشؤوم، بعث عبد الله بن عمرو بن عثمان يطلبك، ولو ذهبت إليه لحباك.

قلت: فما قلت له؟

قالت: قلت له: إنّك مريض.

قلت: أحسنت.

فأخذت قارورة دهن، وشيئا من صفرة، فدخلت الحمام ثم تمرّخت به، ثم خرجت فعصبت رأسي بعصابة، وأخذت قصبة، واتّكأت عليها، فأتيته وهو في بيت مظلم.

فقال لي: أشعب؟

قلت: نعم، جعلني الله فداك، ما رفعت جنبي من الأرض منذ شهرين.

قال: وسالم في البيت، وأنا لا أعلم.

فقال لي سالم: ويحك يا أشعب.

قال: فقلت لسالم: نعم جعلني الله فداك، منذ شهرين ما رفعت ظهري من الأرض.

قال: فقال سالم: ويحك يا أشعب.

قال: فقلت: نعم، جعلت فداك، مريض منذ شهرين ما خرجت.

قال: فغضب سالم وخرج.

قال: فقال لي عبد الله بن عمرو، ويلك يا أشعب، ما غضب خالي إلّا من شيء.

قال: فقلت: نعم جعلت فداك، غضب من أنّي أكلت اليوم عنده جفنة هريسة.

قال: فضحك عبد الله وجلساؤه، وأعطاني، ووهب لي.

قال: فخرجت، فإذا سالم بالباب، فلما رآني، قال: ويحك يا أشعب ألم تأكل عندي؟

قلت: بلى جعلت فداك.

فقال سالم: والله لقد شكّكتني.


سالم بن عبد الله يقسم تمرا

الأصمعي قال:

مرّ أشعب فجعل الصبيان يعبثون به حتى آذوه، فقال لهم: ويحكم سالم بن عبد الله يقسم تمرا.

فصدّقه الصبيان، ومرّوا يعدون إلى دار سالم، فعدا أشعب معهم، وقال: ما يدريني والله، لعلّه حقّ.


الحد الذي بلغه طمع أشعب


قال: بلغ من طمعي أنّه ما زفّت امرأة بالمدينة، إلّا كنست بيتي رجاء أن تهدى إليّ.


تاريخ بغداد للخطيب


هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

التنقل السريع